الصحف الإسرائيلية: محمد مرسي «فرعون جديد» لا يختلف عن حسني مبارك
أبرزت الصحف والمواقع الإسرائيلية، القرارت التي اتخذها الرئيس محمد مرسي، يوم أمس الخميس، والمتعلقة بإصدار إعلان دستوري جديد.
فتحت عنوان «مرسي فرعون جديد»، كتبت صحيفة «يسرائيل هايوم»، إن "الرئيس مرسي بعد أربع وعشرين ساعة فقط من نجاح وساطته بين إسرائيل وحماس، بشأن التوصل لوقف إطلاق النار بينهما، اتجه إلى إبطال لغم آخر، حيث أصدر إعلانا دستوريا جديدا، وعزل النائب العام عبد المجيد محمود"، ووصفت القرارات التي اتخذها مرسي بأنها "قرارات مثيرة دفعت الآلاف إلى الخروج إلى ميدان التحرير".
وأشارت الصحيفة إلى، الاتصالات المكثفة بين الرئيس مرسي والرئيس الأمريكي باراك أوباما خلال الأيام الأخيرة، من أجل التوصل لوقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل، وذكرت أن "الرئيس أوباما قال لمساعديه إنه معجب بالثقة العملية التي يتمتع بها مرسي، وأنه شعر أن مرسي يتمتع بدقة مهندس وبقليل من الأيديولوجية".
وكتبت «هآرتس»، إن "مرسي اتخذ عددا من الإجراءات التي تعزز قبضته على السلطة السياسية والتشريعية في مصر، فخطوة عزل النائب العام، ينظر إليها على أنها خطوة أخرى في جهود مرسي من أجل تهدئة غضب الجماهير التي تطالب بعزل مسؤولين كبار تورطوا في القمع العنيف للمظاهرات التي شهدتها مصر في العام الماضي ومحاكمتهم أو إعادة محاكمتهم".
وقال الكاتب الإسرائيلي، بوعز بيسموط في مقال له بـ«يسرائيل هايوم»: إن "الغرب اكتشف هذا الأسبوع محمد مرسي، وأنه لا يختلف عن سابقه حسني مبارك، فبعد أن استقبل نجاحه في شهر يونيو الماضي بارتباك واضح في عواصم أوروبا، حدثت المظاهرات العنيفة في شهر سبتمبر ضد عرض الفيلم المسيء للنبي، مما أصاب واشنطن بحيرة ودفعها للتساؤل: هل كان مبارك أفضل؟، لكن عملية عامود السحاب نجحت في التقريب بين مرسي والبيت الأبيض، حيث أجرى مرسي وأباما عددا من الاتصالات «الرومانسية» ونجح مرسي في توريد البضاعة".
وأضاف بيسموط، أن "البقية معروفة، فقد عزل مرسي النائب العام، وحصن الجمعية التأسيسية لصياغة الدستور من الحل"، واختتم مقاله قائلا: إن "المفاوضات التي جرت بين مصر وإسرائيل كانت مع رئيس جهاز الموساد، وهو دليل آخر على السرية التي يرغب فيها مرسي في علاقته بإسرائيل، وقد نسي الدكتور محمد البرادعي رئيس حزب الدستور، أن يقول أن «الفرعون الجديد لديه لحية»".